Skip to main content
حجر ألقاه المستوطنون على نافذة سيارة حاتم صالح الامامية. الصورة قدمها الشاهد مشكورا
القائمة
تحديثات من الميدان
المواضيع

طوال ساعات ظلّ مستوطنون يرشقون الحجارة نحو سيّارات فلسطينيّة في شارع 60 بالقرب من مستوطنة "عيلي"

في مساء يوم الخميس الموافق 3.9.20 أغلق مستوطنون أحد مسارات شارع 60 قُرب مدخل مستوطنة "عيلي" وأخذوا يرشقون الحجارة نحو السيّارات الفلسطينيّة المارّة فيه - بل وحاولوا منعها من المرور. أصابت حجارة بعض السيّارات وعدداً من الركّاب أيضاً.

وفقاً للإفادات التي جمعتها بتسيلم تواجد جنود في المنطقة وقد حضروا مرّتين على الأقلّ إلى موقع الشغب لكنّهم لم يحرّكوا ساكناً لمنع المستوطنين من مواصلة رشق الحجارة أو لحماية المسافرين الفلسطينيّين. أمّا الشرطة فقد تلقّت تبليغاً عن الأحداث مرّة واحدة على الأقلّ لكنّها لم تحضر بتاتاً إلى الموقع.

لسنا هنا في صدد حادثة استثنائيّة لأنّ ما حدث هو جزءٌ من روتين العُنف اليوميّ الذي يمارسه المستوطنون وقوات الأمن في الضفة الغربيّة يوميّا ومنذ سنين طويلة وما كان له أن يتواصل هكذا لولا أنّه يندرج ضمن سياسة إسرائيليّة تتيح المسّ بحياة الفلسطينيّين وسلامة أجسادهم وممتلكاتهم. وعليه لا عجب أنّ عربدة المستوطنين على شارع رئيسيّ ورشق سيّارات الفلسطينيّين بالحجارة مرّت في هذه المرّة أيضاً دون تدخّل السّلطات رغم علمها بها.

وحيث استمرّت عربدة المستوطنين على الشارع طوال ساعات، نورد أدناه إفادات عدد من المتضررين عمّا حدث في أوقات مختلفة.

النافذة الخلفية لسيارة الأجرة الخاصة بزهير أبو علي. الصورة قدمها الشاهد مشكورا

السّاعة 18:00: مهاجمة سيّارة زهير أبو علي

نحو السّاعة 18:00 مرّت في الشارع سيّارة تاكسي يقودها زهير أبو علي ومعه سبعة ركّاب في طريقهم من رام الله إلى طوباس. عندما اقترب زهير من المنطقة شاهد عشرات المستوطنين يسدّون الشارع وإلى جانبهم مركبة من مركبات أمن المستوطنات. حين حاول زهير وسائقون آخرون الالتفاف عن السدّة لاجتيازها هاجمهم المستوطنون بالحجارة وتحطّم جرّاء ذلك الزجاج الخلفيّ في التاكسي الذي يقوده زهير لكنّه تمكّن من الابتعاد عن المكان.

أدناه أقوال زهير أبو علي (47 عاماً) من سكّان تياسير حول ما جرى - من إفادة أدلى بها أمام باحث بتسيلم الميدانيّ عارف دراغمة:

جيب عسكري وجنود بالقرب من سيارة الأجرة الخاصة بزهير أبو علي في يوم الحدث. الصورة قدمها الشاهد مشكورا

عندما كنت على الشارع الرئيسي قريباً من اللّبن الشرقية ووصلت إلى منطقة مستوطنتي "شيلَه" و"عيلي" شاهدت مستوطنين يسدّون الشارع وإلى جانبهم تقف سيّارة أمن المستوطنة. كان هناك عدد كبير من المستوطنين ولا أعرف كم بالضّبط. أمامي كانت على الشارع سيّارات أخرى. فجأة اقترب عدّة مستوطنين من سيّارتي. حاولت الالتفاف والفرار من هناك وهكذا فعل سائقون آخرون ونشأ عن ذلك ازدحام مروريّ لأنّ الجميع كان يحاول الالتفاف وسط الشارع. أخذ المستوطنون يرشقون الحجارة نحو السيّارات وأصيب جرّاء ذلك عدد كبير منها.

كان الأمر مخيفاً حقّاً. الجميع يريد الفرار من هناك ليتفادى الإصابة. بعد ذلك شاهدت جيبات الجيش والشرطة تصل إلى الموقع وتحاول إبعاد المستوطنين. قام الجيش بتصوير قسم من السيّارات المتضرّرة.

في سيّارتي تضرّر فقط الزّجاج الخلفيّ وحين تحطّم تطاير بعض الزّجاج إلى الدّاخل. كذلك حدثت بعض الخدوش والضربات في هيكل التاكسي؛ ولحسن الحظّ لم يُصَب أيّ من الركّاب. حين تمكّنت من الفرار تابعت السّفر وأوصلت الركّاب إلى طوباس ثمّ عدت إلى منزلي منهكاً تماماً. حمدت الله على أنّني عدتُ سالماً. إصلاح الأضرار في التاكسي سوف يكلّفني أكثر من 2,000 شيكل.

لكي أتمكّن من إعالة أسرتي أخرج باكراً كلّ صباح وأعود في وقت متأخّر في اللّيل، ومثلي سائقو تاكسي آخرون. هذه ليست أوّل مرّة فقد تعرّضت من قبل لهجمات المستوطنين على الشوارع وهذا أمرٌ خطير جدّاً.

إحدى النوافذ الجانبية المحطمة في سيارة عائلة حمايل. الصورة قدمتها العائلة مشكورة

السّاعة 20:30: مهاجمة سيّارة عائلة حمايل وإصابة ثلاثة منهم

نحو السّاعة 20:30 وصل إلى المكان عدد من أفراد عائلة حمايل في سيّارة يقودها موسى حمايل (49 عاماً) ومعه زوجته انتصار حمايل (49 عاماً) وابنه صالح حمايل (24 عاماً) وكنّته عبير صنوبر (22 عاماً) الحامل في شهرها التاسع. كانت العائلة عائدة إلى قرية ترمسعيّا حيث تقيم بعد زيارة إلى قرية يتما في محافظة نابلس حيث تقيم عائلة كنّتهم عبير. يُذكر أنّ هذه الزيارة الأولى لعبير وزوجها لدى عائلتها بعد عودتهما من الولايات المتحدة حيث مكثا لمدّة سنتين.

عندما وصلت السيّارة إلى مستوطنة "عيلي" لاحظ أفراد العائلة مركبتين مدنيّتين تسدّان الشارع وعشرات المستوطنين يتظاهرون على جانبيه. حين حاول موسى حمايل، الذي كان يقود السيّارة، أن يتجاوز السدّة أخذ المستوطنون يرشقون السيّارة بالحجارة. أسرع موسى في محاولة للفرار من المكان لكنّ المستوطنين الذين كانوا يقفون على جانبي الشارع وعلى امتداد نحو 30 متراً واصلوا رشق السيّارة بالحجارة فحطّموا زجاجها الأماميّ وزجاج نوافذها الجانبيّة جميعها. أصاب أحد الحجارة رأس عبير وسال الدّم من جُرحها وانتابتها تشنّجات في الرّحم وأصابت شظايا الزجاج صالح وانتصار والدته بجروح طفيفة، كما ألحقت الحجارة أضراراً بهيكل السيّارة.

تابع موسى حمايل قيادة السيّارة إلى عيادة قرية ترمسعيّا ومن هناك نُقل كلّ من عبير وصالح وانتصار إلى مجمّع فلسطين الطبّي في رام الله. أراد موسى أن يلحقهم في سيّارته ولكنّه التقى بداية سيّارة أمن المستوطنة وجيباً للجيش فأخبر الجنود عن الهجوم الذي تعرّضوا له ثمّ تابع إلى المستشفى. لاحقاً جاء محقّقون من الشرطة إلى القرية استمعوا إلى إفادته وصوّروا سيّارته ثمّ اقترحوا عليه أن يتقدّم بشكوى في محطّة شرطة بنيامين ففعل ذلك في اليوم التالي.

في المستشفى أجريت لعبير صنوبر فحوصات وصور أشعّة وأولتراساوند، إضافة إلى قطب الجرح في رأسها وتضميده؛ كذلك تمّ إزالة الشظايا من عين انتصار وأذن صالح. في ساعات الفجر غادروا المستشفى جميعاً.

أدناه تصف عبير صنوبر (حمايل) الهجوم على سيّارة العائلة - من إفادة أدلت بها في 6.9.20 أمام باحث بتسيلم الميدانيّ إياد حدّاد:

رأس عبير صنوبر المضمّد بعد الحادثة. الصورة قدمتها العائلة مشكورة

في الثامنة والنصف من مساء يوم الخميس الموافق 3.9.20 كنّا عائدين إلى منزلنا من زيارة لدى عائلتي في قرية يتما. عندما اقتربنا من مدخل مستوطنة "عيلي" شاهدنا سيّارتين بلوحتين صفراوين تسدّان المسار الأيمن الذي كنّا نتحرّك عليه. واصلنا التقدّم حتى أصبحنا قريبين منهما. للوهلة الأولى ظننت أنّه حادث طرق.

كنّا أنا وصالح، زوجي، نجلس في المقعد الخلفيّ - هو من جهة اليمين وأنا من جهة اليسار؛ أبطأ حمي (موسى حمايل) من سُرعة السيّارة كثيراً. عندما اقتربنا أكثر فهمنا أنّ سدّ الشارع عمل مقصود. رأينا نحو 40 مستوطناً منتشرين على جانبي الشارع، بعضهم ملثّمون ويرتدون ملابس سوداء؛ وكانوا يحملون لافتات ولكن لا أعرف لمَ كانوا يتظاهرون.

خفنا. قالت حماتي لزوجها: "اخرج بسرعة، تجاوزهم ولا تتوقّف. هؤلاء سوف يقتلوننا!". عندما بدأ حمي يتجاوز المركبتين اللّتين تسدّان الشارع انهال على سيّارتنا وابل من الحجارة أصاب هيكلها من كلّ ناحية - من الأمام والخلف والجانبين. في داخل السيّارة ساد جوّ من الخوف والرّعب.

أنا حامل في شهري التاسع وكنت في حالة هلع شديد. حاولت أن أثني نفسي وأختبئ قدر الإمكان ولكنّني لم أفلح كثيراً في ذلك لأنّ بطني كبيرة. خلال لحظات أصاب حجر رأسي بعد أن اخترق زجاج النافذة اليمنى. كان حجراً كبيراً بحجم برتقالة. بعد أن أصابني سقط قربي داخل السيّارة. صرت أصرخ "رأسي! رأسي!". حين رأى زوجي الدّم يسيل بغزارة خلع قميصه ولفّ به رأسي.

ظلّت الحجارة تنهال علينا حتى تجاوزنا مقطع الشارع الذي وقف على جانبيه المستوطنون - مسافة 30 متراً تقريباً - وعندها توقّف كلّ شيء. بدا وكأنّ كلّ مستوطن وقف هناك كان مزوداً بحجارة ليرشقنا بها. عندما ابتعدنا عنهم هاتف حمي أصدقاء له في القرية وطلب منهم أن يستدعوا سيّارة إسعاف.

كنت في حالة رُعب وأظنّ أنّ هذا سبّب هبوط ضغط الدّم لديّ. أحسست آلاماً وتشنّجات في البطن وصار جسمي يرتجف. اجهشت بالبكاء خوفاً على سلامة جنيني وكنت أصرخ راجية أن يستدعوا الإسعاف وزوجي يحاول أن يهدّئ من روعي.

بعد دقائق معدودة وصلنا إلى العيادة في ترمسعيّا. انتظرنا هناك نحو 20 دقيقة حتى وصلت سيّارة إسعاف وأخذتني وزوجي وحماتي إلى مجمّع فلسطين الطبّي في رام الله.

عندما وصلت إلى المستشفى أجريت لي فحوصات وصور أشعّة وأولتراساوند ولمّا كانت النتائج جيّدة هدأت قليلاً. الجُرح في رأسي كان طوله 5 سم واحتاج لأمُه إلى 9 قطب.

حالتي النفسيّة صعبة منذ الحادثة أظلّ متوتّرة وخائفة طوال الوقت وفعلاً بتّ أخاف الخروج من القرية. حدث الهجوم بالضّبط بعد أن خرجت من الحجر الصحّي المنزليّ بعد أن عُدت وزوجي وحمي وحماتي من الولايات المتحدة. وزيارة عائلتي كانت الخروج الأوّل لنا بعد الحجر. ذهبنا لكي نراهُم بعد سنتين من الغياب والأشواق، لكنّ هجوم المستوطنين الوحشيّ عكّر صفوَنا وسلبنا أبسط حقوقنا: أن نتنقّل ونسافر بحرّية وأمان.

أدناه يصف موسى حمايل آثار هجوم المستوطنين على عائلته - من إفادة أدلى بها في 5.9.20 أمام باحث بتسيلم الميدانيّ إياد حدّاد:

زجاج محطم في سيارة عائلة حمايل. الصورة قدمتها العائلة مشكورة

غداة الهجوم ونحو السّاعة 14:00 توجّهت إلى محطّة شرطة بنيامين لكي أقدّم شكوى. استمع محقّق هناك إلى إفادتي ثمّ سألني: "لو استدعيناك لتنظر في صور مشتبه فيهم، هل يمكنك التعرّف على من هاجموك؟". أجبته: "دعْنا لا نضحك على بعضنا البعض. لو أردتم اعتقالهم لاستطعتم ذلك دون إجراء التعرّف ودون أيّة تمثيليّات. أقولها لك بصراحة: لا فائدة تُرجى من تقديم شكوى لديكم". عنئدذٍ سألني المحقّق: "لماذا أتيت لتقديم شكوى إذن؟". قلت له: "لكي أثبّت حقّي ولأنّني أريد أن يتمّ توثيق الهجوم حتى لو لم يتمخّض تحقيقكم عن أيّة نتائج" - ثمّ قمت وغادرت محطّة الشرطة.

تحطّم في سيّارتي زجاج جميع النوافذ والزّجاج الأماميّ. لم يبق سليماً سوى الزّجاج الخلفيّ. كذلك تعرّض هيكل السيّارة لضربات من كلّ الجهات. في داخل السيّارة وجدت ثمانية أحجار، بعضها بحجم برتقالة. تكلفة إصلاح الأضرار قد تتجاوز الـ3,000 شيكل والتأمين لا يعوّض عن أضرار مثل هذه الحوادث.

غير أنّ الأضرار المادّية ليست هي المهمّة. المهمّ هو قلقي على سلامة أفراد أسرتي. الخوف والامتعاض والتوتّر النفسيّ الذي سبّبه لنا الهجوم. لم نتوقّع أبداً أن يحدث لنا مثل هذا الشيء. لقد خرجنا سالمين بفضل الله تعالى. لم يُصب أيّ منّا إصابات بليغة، والأهمّ أنّ كنّتي الحامل في آخر شهورها سليمة ومعافاة.

نافذة سيارة حاتم صالح الأمامية بعد الهجوم. الصورة قدمها الشاهد مشكورا

السّاعة 21:30: الهجوم على سيّارة حاتم صالح

بعد مضيّ ساعة على مهاجمة سيّارة عائلة حمايل بقي في الشارع نحو عشرة مستوطنين وحين مرّ من هناك سائق تاكسي من قرية الساوية يُدعى حاتم صالح (28 عاماً). هاجم المستوطنون التاكسي بالحجارة وحطّموا زجاجه الأماميّ وزجاج إحدى النوافذ الجانبيّة. يُذكر أنّه لم يُصب أحد من ركّاب التاكسي.

أدناه يحدّث حاتم صالح عن هجوم المستوطنين - من إفادة أدلى بها في 6.9.20 أمام باحثة بتسيلم الميدانيّة سلمى الدّبعي:

نحو السّاعة 21:30 كنت في التاكسي أنقل ركّاباً من نابلس إلى رام الله. قبل مدخل مستوطنة "عيلي" بعشرين متراً شاهدت فوجئت بوجود نحو 10 - 12 مستوطناً، معظمهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و-25 عاماً. أخذ المستوطنون يرشقون التاكسي بالحجارة.

أصاب حجر الزجاج الأماميّ وحطّمه. الصّوت الذي صدر عن ارتطامه بالزّجاج كان أشبه بالانفجار حقّاً. لم أدرِ ماذا أفعل. واصلت السّفر لمسافة 100 متر تقريباً ثمّ أوقفت التاكسي في جانب الشارع لكي أتفقّد وضعه. كانت شظايا زجاج صغيرة تملأ شعري ووجهي وقميصي. سألت الركّاب عن حالهم لأعرف هل أصيب منهم أحد فأجابوني أنّهم بخير.

كنت حائراً وغاضباً جدّاً. أوقفت التاكسي في عرض الشارع وأوقفت الحركة بحيث لا تقدر أيّة سيّارة - لا فلسطينيّة ولا إسرائيليّة - على المرور في أيّ اتّجاه. أردت من ذلك أن أمنع تعرّض سيّارات أخرى للهجوم والسّائقون كانوا يرون الحجر لا يزال عالقاً في زجاج التاكسي.

بعد مضيّ رُبع السّاعة حضر جيب عسكريّ ترجّل منه الجنود وسألوني لماذا أغلق الشارع. قلت للجنديّ: "ألا ترى ما الذي حدث؟". استدعى الجنديّ الإسعاف وبعد 10 دقائق وصلت سيّارتا إسعاف إحداهما من "نجمة داوود الحمراء" والأخرى من "الهلال الأحمر الفلسطيني". لم تفعل طواقم الإسعاف شيئاً لأنّه لم يُصب أحد منّا. على الشارع كان سائقون من المستوطنين يتحدّثون مع الجنود بغضب لأنّهم لا يريدون التوقّف والانتظار. عندئذٍ تحرّكت بسيّارتي إلى جانب الشارع. حاولت بإصرار استدعاء الشرطة ولكن لم يحضر أحد منهم.

بعد مضيّ نصف السّاعة تقريباً قرّرت بالتشاور مع الركّاب أن نتحرّك من هناك لأنّ الشرطة لم تأتِ والوضع أصبح خطيراً إذ خشيت أن يعتدي المستوطنون عليّ لأنّني أغلقت الشارع. الركّاب أيضاً كانوا معنيّين بالوصول إلى منازلهم. إزاء ذلك، نظّفت التاكسي من حطام الزجاج المتناثر على التابلوه ولوحة القيادة والمقاعد الأماميّة ثمّ تحرّكت مغادراً المكان. أوصلت الركّاب إلى وُجهتهم وعدت إلى منزلي.

الأضرار الناجمة عن هجمات المستوطنين لا أحد يعوّضنا عنها. قبل عدّة سنوات هاجمني مستوطنون عند دوّار مستوطنة "يتسهار". يومذاك حطّموا زجاج السيّارة ولم أتلقّ تعويضاً عن ذلك من أيّة جهة، علماً أنّ السيّارة مؤمنة تأميناً شاملاً. لا أحد يعوّضنا عن مثل هذه الأضرار.