يحدّد القانون الدولي قواعد غايتها توفير الحماية - ولو في حدّها الأدنى - للبشر الذين لا يملكون حماية أخرى. إسرائيل ملزَمة بهذه القواعد في ممارساتها في الأراضي المحتلّة ولكنّها تتملّص من ذلك - سواء بادّعاء أنّ أحكام القانون الدولي لا تسري عليها أو عبر فذلكات قانونيّة تفرغها من أيّ مضمون. نتيجة هذه الممارسات هي السلب والقمع والتجبّر والقتل - برعاية تأويلات شكلية فارغة لأحكام القانون التي أعدّت أصلاً لمنع هذا كلّه. إسرائيل بدلاً من أن تعتبر أحكام القانون الدولي بوصلة أخلاقيّة تسخّرها كمرشد في الانتهاك المنهجيّ لحقوق الإنسان.
لقراءة المزيد >>
يكمن في جوهر نظام الأبرتهايد والاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.