جندي يعتدي على موظف بتسيلم، نصر النواجعة، ويعتقله في ارض عائلته جنوبي جبل الخليل
في ساعات الصباح من يوم الخميس، 18.11.2010، كانت علياء النواجعة، 12 عاما، وشقيقها حمزة، 14 عاما، من سكان قرية سوسيا جنوبي جبل الخليل، يقومان برعي الأغنام في أرض تعود لعائلتهما. على مقربة من الأرض أقيمت مستوطنة "سوسيا". طبقا لإفادة علياء النواجعة، قرابة الساعة 7:30 صباحا وصل إلى المكان جيب عسكري. الجنديان اللذان نزلا من الجيب قاما بتقييد أيدي الأولاد بواسطة قيود بلاستيكية وقادوهما إلى الجيب. لاحقا، ادعى الجنود أمام أبناء عائلات الاثنين أنهما رشقا عليهما الحجارة. وقد أطلق الجنود سراح علياء النواجعة بعد مرور عشر دقائق تقريبا وأطلقوا سراح شقيقها بعد ذلك بقليل.
خلال احتجاز الأولاد وصل إلى المكان الكثير من أقارب العائلة، وبضمنهم نصر النواجعة، الباحث الميداني في بتسيلم، وأحمد النواجعة، المتطوع في مشروع "الرد بالتصوير" التابع لبتسيلم. الجنديان اللذان شاهدا نصر النواجعة وهو يصوّر ما يحدث، توجها إليه وشرعا بدفعه وهما يبلغانه انه يحظر عليه التواجد في المكان، وهو كما ورد موجود في أرض بملكية عائلته، وهذا بدون أن يبرزا له أمرا بالإعلان عن المنطقة بأنها مغلقة. وقد أوضح النواجعة للجنود بأن الجيش يسمح لأبناء العائلة بالمكوث بالمكان واستمر في تصوير ما يحدث.
في أعقاب ذلك قام أحد الجنود بثني يد نصر النواجعة وأوقعه على الأرض. وقد وثقت تتمة الحادثة في كاميرا أحمد النواجعة وكذلك بكاميرا نصر النواجعة التي تم أخذها من قبل قريب للعائلة، وهو جمال النواجعة. وقد ضغط الجندي بقوة بواسطة ركبته على ظهر نصر النواجعة لمدة دقائق متجاهلا صراخ النواجعة وقوله بأنه يتألم وبأنه يعمل في بتسيلم. بعد ذلك، قام الجندي بشد وثاق يدي نصر النواجعة بواسطة مرابط بلاستيكية.
علياء وحمزة النواجعة مع اغنامهم. تصوير: نصر النواجعة، بتسيلم. 22.12.10.
تم اقتياد نصر النواجعة وهو معتقل إلى معسكر قريب حيث تم فحصه من قبل طبيب عسكري. بعد ذلك تم أخذه إلى محطة الشرطة في "كريات أربع" وتم التحقيق معه بشبهة محاولة التملص من الاعتقال وعدم الانصياع لتعليمات الجنود. في ختام التحقيق من قبل الشرطة جرى إطلاق سراحه بكفالة شخصية بقيمة 2000 شيكل وهو يعاني من آلام في الصدر. وقد توجهت بتسيلم إلى النيابة العسكرية وطالبت بفتح تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية لفحص تعاطي الجنود وتعاملهم خلال الحادث. وقد أبلغت الإدارة المدنية نصر النواجعة انه يمنع دخوله إلى إسرائيل حتى إشعار آخر بسبب الإجراءات المُتخذة ضده في أعقاب الشكوى التي تقدم بها الجنود.
هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل بها عناصر قوات الأمن بعنف مع محققي بتسيلم والمصورين وتشوش عملهم. ويأتي هذا على النقيض تماما من تعليمات الجيش التي تحدد بأنه لا مانع قانوني من التصوير، وبضمن هذا خلال الأداء على الأرض، ما عدا حالة التصوير التي تهدف إلى تقديم معلومات سرية أو مضايقة الجنود