
شباط 2014
"يجب أن لا يخشى أيّ طفل من شرب كأس ماء، خوفًا من ألا تكون متاحة غدًا. هذه هي صعوباتي. هذه هي مخاوف أولادي." بهذه الكلمات أنهى الباحث في بتسيلم نصر نواجعة رسالته إلى نفتالي بينت المنشورة في موقع هآرتس. وقد أثير في الأسبوع الماضي نقاش في الكنيست بخصوص التمييز الحاصل في توزيع المياه بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي أعقاب هذا النقاش نشرنا المعطيات الدقيقة المتعلقة باستهلاك المياه في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.
نتيجة لتوزيع المياه المجحف بين إسرائيل والضفة الغربية، يعاني جميع سكان الضفة نقصًا دائمًا في المياه. وحتى أولئك المرتبطين بشبكة المياه لا يتمتعون بتدفق دائم للمياه إلا في بعض أيام السنة، ويقومون بوضع صهاريج كبيرة على أسطح غالبية المنازل لتخزين المياه فيها. إلى جانب ذلك، ثمة نحو 113,000 شخصًا غير مرتبطين البتة بشبكة المياه ويضطرون لشراء المياه من الحاويات بأسعار باهظة.
المشكلة الاساسية في قطاع غزة هي جودة المياه وليست كميتها. أكثر من 90% من المياه في القطاع غير صالحة للشرب. ويستهلك السكان مياه شرب مُنقـّاة يشترونها من منشآت تنقية عامة وخاصة. وقالت وفاء الفران (42 عامًا)، أم لثمانية أولاد ومن سكان غزة: "نحن لا نشرب المياه التي تصلنا بالأنابيب، ولا نستخدمها لغلي الشاي أو القهوة أو للطبخ. نحن نشتري المياه العذبة من بائعي المياه (السقّائين). وأحيانًا أستخدم المياه العذبة أيضًا من أجل غسل شعر بناتي، وفي الصباح نستخدمها أيضًا لغسل الوجه لأنّ المياه التي في الأنابيب تلذع العيون".
في الصور التي أمامكم يمكنكم رؤية ضائقة المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة:
Eyes Wide Open Photo Blog by B’Tselem is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License. You are free to use the photos in the blog. However, any public use of photos must include copyright credit to the photographer and B’Tselem.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.