آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
قرابة الساعة 11:00 من يوم الثلاثاء 3.11.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية مزودين بجرافتين وحفارتين ترافقهم جيبات عسكرية إلى خربة حمصة الواقعة في الأغوار. هدمت القوات 18 خيمة وبركس كانت تسكنها 11 أسرة تعدّ معا 74 فردا وبضمنهم 41 قاصرا. هدمت القوات كذلك 29 خيمة وبركس كانت تُستخدم زرائب للماشية وثلاثة بركسات مخازن وتسع خيام مطابخ وعشرة مراحيض متنقلة ولوحين شمسيين و- 23 صهريجا للمياه وعشر حظائر للماشية وأوعية لوضع الطعام والماء للماشية. كما أتلفت القوات ما يفوق الثلاثين طنا من العلف والماء وصادرت سيارتين وتراكتورين يملكها ثلاثة من السكان.
أيضًا خلال هذا الأسبوع في أيّام الأحد والإثنين والأربعاء وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة أن تخلي منازلها وفقًا لأوامر كانت الأسر قد تسلّمتها في 8.5.19. تتواصل سلسلة الإخلاءات هذه للأسبوع الرّابع رغم ظروف الحرّ الشديد التي تسود المنطقة وصوم رمضان وحلول عيد الفطر الذي ابتدأ يوم الأربعاء. غادرت الأسر منازلها بعضها على سيّارا وتراكتورات وبعضها سيرًا على الأقدام. في صباح الأربعاء وهو أوّل أيّام العيد وصلت القوّات نحو السّاعة 5:00 صباحًا - ساعتين قبل الموعد المحدّد في أمر الإخلاء، وأجبرت الأسر على مغادرة منازلها رغم أنّها لم تستعدّ لذلك بعد. عند السّاعة 10:30 أبلغ الجيش الأسر أنّه يمكنها العودة إلى منازلها (بدلًا من 14:00 وهو الموعد المحدّد في الأمر).
خلال أيّام الأحد والإثنين من هذا الأسبوع واليوم أيضًا (الأربعاء الموافق 29.5.19) حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة بإخلاء منازلها وفقًا لأوامر كانت قد تسلّمتها الأسر في 8.5.19. يواصل الجيش هذه الإخلاءات للأسبوع الثالث على التوالي رغم صوم رمضان وظروف الحرّ الشديد التي تسود المنطقة، حيث تراوحت درجات الحرارة بين 36 درجة مئويّة في يوم الأحد و-42 درجة اليوم. غادرت بعض الأسر منازلها في سيّارات وتراكتورات تجرّ عربات وبعضها الآخر سيرًا على الأقدام. اليوم حضرت القوّات في السّاعة 5:30 صباحًا - قبل الموعد المحدّد في أوامر الإخلاء بساعة ونصف الساعة- وفرضت على الأسر إخلاء منازلها دون أن تمهلها الاستعداد لذلك. أبلغ الجيش الأسر أنّه يمكنها العودة إلى منازلها اليوم عند السّاعة 11:00 بدلًا من 14:00 وهو الموعد المحدّد في أوامر الإخلاء.
نتيجة للتدريبات التي أجراها الجيش في المنطقة التهمت النيران مئات الدونمات من المراعي جراء حريق شبّ في أراضٍ تقع غربيّ خربة سمرة يملكها أشخاص من طوباس.
خلال هذا الأسبوع، في يومَي الأحد والإثنين وكذلك اليوم الأربعاء الموافق 22.5.19 - حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة في الأغوار الشماليّة وأمروا 15 أسرة بإخلاء منزلها وفقًا لأوامر سلّموها لعدد من الأسر في 8.5.19. تجاهلت الإدارة المدنيّة صيام رمضان وظروف الحرّ الشديد الذي يسود المنطقة حيث بلغت درجة الحرارة اليوم 42 مئويّة. غادرت بعض العائلات على تراكتورات تجرّها عربات وسيّارات أخرى وبعضها غادر سيرًا على الأقدام.
إضافة إلى ذلك، وصل مندوبو الإدارة المدنيّة نحو السّاعة 6:30 من صباح هذااليوم إلى خربة الراس الأحمر المجاورة وصادروا شاحنة يملكها أحد سكّان طمّون بدعوى أنّها دخلت منطقة عسكريّة مغلقة ويُمنع المكوث فيها. أمر مندوبو الإدارة المدنيّة صاحب الشاحنة أن يسوقها إلى معسكر "سعوراه" ويُبقيها هنااك.
في السّابعة من صباح هذا اليوم - الأربعاء الموافق 15.5.19 - وللمرّة الثالثة خلال هذا الأسبوع حضر مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة حمصة (الفوقا) في منطقة الأغوار. مجدّدًا أمرت القوّات 15 أسرة بإخلاء منازلها بحجّة إجراء التدريبات العسكريّة وفي هذه المرّة كان عليهم أن يخلوا المنازل من السّاعة 7:00 صباحًا وحتى السّاعة 14:00 ظهرًا. غادرت الأسر بقواها الذاتية فبعضها بالسيارات والتراكتورات التي تجرّ عربات وبعضها مشيًا على الأقدام.
نتيجة لهذه للتدريبات شبّ حريقان يوم أمس - الثلاثاء الموافق 14.5.19 - في مرعى يقع في المنطقة: الحريق الأوّل في ساعات الصّباح والثاني في ساعات المساء والتهمت النيران عشرات الدونمات في المراعي التي يستخدمها سكّان التجمّع.
منذ بداية هذا الشهر شبّت أربع حرائق أخرى في منطقة الأغوار نتيجة للتدريبات التي يجريها الجيش في المنطقة بشكل شبه يوميّ وقد التهمت النيران مئات الدونمات في المراعي وعشرات الدونمات في الأراضي الزراعيّة التي يفلحها السكّان.
في ساعات الصّباح من يوم الثلاثاء الموافق 8.5.19 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جنود إلى خربة حمصة (الفوقا) في الأغوار الشماليّة وسلّموا أوامر إخلاء لـ15 أسرة من سكّان التجمّع يبلغ مجموع أفرادها 98 بضمنهم 56 طفلًا. بمقتضى هذه الأوامر سوف يُجبَر كلّ هؤلاء على إخلاء منازلهم 12 مرّة خلال شهرَي أيّار وحزيران بحجّة تدريبات عسكريّة يحتاج الجيش لإجرائها في منطقة سكناهم. يأمر الجيش هذه الأسر خلال هذه الفترة - ابتداءًا من 12.5.19 في أوج شهر الصّيام - بإخلاء منازلها كلّ أسبوع على النحو التالي: في يوم الأحد من السّاعة 14:00 ظهرًا وحتّى السّاعة 7:00 من صباح يوم الإثنين؛ ثمّ بإخلاء منازلها مجدّدًا في اليوم نفسه من السّاعة 16:00 وحتى السّاعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء وكذلك في يوم الأربعاء من السّاعة 7:00 صباحًا وحتى السّاعة 14:00 ظهرًا. بعض هذه الأسَر ليس لها مكان تأوي إليه أو قريب يستضيفها وبالتالي ستُضطرّ إلى قضاء اللّيل في العراء؛ ومعظمها قد ذاق مشقّة الإخلاء خلال السّنة الماضية أيضًا والبعض خلال شهر رمضان أيضًا.
إضافة إلى ذلك وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى الخربة نفسها يوم أمس الأحد الموافق 12.5.19 نحو السّاعة 14:00 ظهرًا وأمروا 15 أسرة بإخلاء منازلها من السّاعة 14:00 ظهرًا وحتّى السّاعة 10:00 من صباح اليوم التالي. غادرت العائلات منازلها بعضها على عربات تجرّها تراكتورات وبعضها مشيًا على الأقدام. خلال عمليّة الإخلاء أعاقت قوّات الأمن طيلة خمس ساعات بعض الصحفيّين والباحث الميداني من مؤسسة نظمة "الحقّ" الذين جاءوا لتوثيق الحدث. لأجل تبرير فعلته تذرّع الجيش بأنّهم موجودون في منطقة عسكريّة مغلقة. هناك إخلاء إضافيّ محدّد موعده اليوم الإثنين ابتداءً من السّاعة 16:00 بعد الظهر.
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 4.9.2018، عند الساعة 7:00 تقريبًا، جاء مندوبو الإدارة المدنيّة وعمّال يرافقهم جنود إلى خربة حُمصة التحتا، في الأغوار الشماليّة. فكّكت القوّة وصادرت "كرَفان" يسكن فيه محمود بشارات وزوجته خديجة وبناتهما الثلاث منذ أن هدمت الإدارة المدنيّة منزلهم في عام 2015؛ وكان الاتّحاد الأوروبي قدّمه تبرّعًا للأسرة في حينه. في عام 2017 تلقّت الأسرة أمر هد للكرفان، وخوفًا من هدمه فكّكته الأسرة وانتقل محمود وأسرته للسّكن في منزل والده. ثمّ في آب 2018 نصبت الأسرة "الكرَفان" من جديد بمساعدة متطوّعين.
صباح اليوم الموافق 1.5.2018، في الساعة 6:00 صباحًا، جاء موظّفو الإدارة المدنيّة، ترافقهم قوّة في سيّارتي جيب عسكريّتين، إلى خربة حُمصة في الأغوار، وأخلوا مجدّدًا خمس أسَر فلسطينية. اضطرّت الأسَر إلى مغادرة منازلها وظلّت مواشيها ودواجنها دون من يعتني بها. وكما في السّابق، تجمّع السكّان في منطقة معزولة نائية، على بُعد نحو عشرة كيلومترات من منازلهم؛ لكن في هذه المرّة كانت تجري في تلك المنطقة - على بضع مئات من الأمتار فقط - تدريبات عسكريّة شاركت فيها عشرات الدبّابات والآليّات المدرّعة. زوّد الصليب الأحمر السكّان بالخيام لتأويهم مؤقتًا، لحين العودة إلى منازلهم. تعاني التجمّعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية منذ 5.3.2018 جرّاء تدريبات عسكريّة شبه يوميّة يجريها الجيش في جوارها ويشارك فيها جنود وآليّات مدرّعة ودبّابات. روتين التدريبات اليوميّ مثالٌ حيّ على السياسة التي تتّبعها إسرائيل في منطقة الأغوار خصوصًا، وفي مناطق C عمومًا: تفرض عليهم واقعًا لا يمكنهم تحمّله، لتدفعهم إلى النّزوح عن مناطق سكناهم - كأنّما بمحض إرادتهم.
في يوم الأحد، الموافق 22.4.2018، جاء موظّفو الإدارة المدنيّة إلى خمس أسَر من حمولة الكباس، في خربة حُمصة في الأغوار الشمالية، التي أقيمت في جوارها مستوطنة "بقَعوت"، وسلّموهم أوامر بإخلاء منازلهم، لاحتياجات التدريبات العسكريّة التي ستُجرى في المكان. تضمّنت أوامر الإخلاء ثلاثة مواعيد (في 24 نيسان، وفي 1 و-8 أيّار) وفي كلّ مرّة على الأسَر المذكورة مغادرة منازلها من الساعة 6:00 صباحًا وحتّى الساعة 14:00. يبلغ تعداد الأسَر الخمس 29 شخصًا، بينهم 19 قاصرًا بضمنهم رضيع عمره شهر واحد، وطفل يعاني متلازمة داوْن. منذ الساعة 6:00 صباح امس، 24 نيسان - موعد الإخلاء الأوّل - جاء جنود وموظفون من الإدارة المدنيّة إلى التجمّع وأمروا الأسَر الخمس بمغادرة منازلها. غادر البالغون سيرًا على الأقدام إلى منطقة خلاء، قرب قرية الحديديّة، تبعد عن المنازل نحو عشرة كيلومترات، وهم يقودون قطعان أغنامهم التي تُعدّ بالعشرات. أمّا الصّغار فقد جرى نقلهم إلى تلك المنطقة في سيّارة، حيث جلسوا في انتظار أن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم. اضطرّت الأسَر أن تترك خلفها دون رعاية حملَين ولدا لتوّهما ولا يستطيعان الخروج إلى المرعى.
منذ 5.3.2018 يجري الجيش تدريبات شبه يوميّة، تشارك فيها مركبات مدرّعة ودبّابات، في مناطق عدّة محاذية للتجمّعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية. روتين التدريبات اليوميّ مثالٌ حيّ على السياسة التي تتّبعها إسرائيل في منطقة الأغوار خاصّة، ومناطق C عامّة، بهدف تنغيص عيش سكّان التجمّعات الفلسطينية ودفعهم بالتالي إلى النزوح عن مناطق سكنهم، ليبدو الأمر كأنّما بمحض إرادتهم.
صباح الخميس، 20.2.17، وصلت قوّات الإدارة المدنيّة إلى تجمّع المهتوش في منطقة الخان الأحمر. يسكن بدو المهتوش شمال شرق مستوطنة معليه أدوميم، على أراضٍ تعدّها إسرائيل لتوسيع المستوطنة مستقبلاً. هدمت القوّات بيت مسنّة من سكّان التجمّع، عبارة عن كَرَفان تبرّعت به إحدى منظمات الإغاثة الإنسانية. إضافة، هدمت قوّات الإدارة المدنية صباح اليوم نفسه، في الأغوار، أنبوبًا ينقل المياه إلى تجمّعين هما خربة الحديدة وخربة حُمصة. يعاني هذان التجمّعان من شحّ المياه الشديد لأنّ إسرائيل ترفض وصلهم بشبكة المياه. قبل ذلك، هدمت قوّات الإدارة المدنية، في 10.1.17، خطّ المياه الذي مدّه سكان المنطقة بمساعدة منظمات إغاثة إنسانية، وقام السكّان بإصلاحه.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.