آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
منذ 2 تشرين الثاني يُجري الجيش طيلة أيّام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت تدريبات عسكريّة تشمل إطلاق نيران خفيفة وقذائف دبّابات في منطقة الأغوار وتحديداً في مراعي التجمّعات الفلسطينيّة وقرب مناطق سكناها. غنيّ عن القول أنّ هذه التدريبات تعرّض للخطر حياة السكّان وتمسّ بمصادر رزقهم.
حتى الآن جرت التدريبات في الأغوار الشماليّة وخاصّة في جوار تجمّعات الفارسيّة وخربة المالح والبرج وخربة سمرة وخربة إبزيق. بعض السكّان ارتأوا إخلاء منازلهم خلال التدريبات خوفاً على حياتهم كما امتنعوا عن الخروج مع مواشيهم إلى المراعي. في منطقة خربة المالح جرت تدريبات على بُعد نحو مائة متر فقط من منازل السكّان وفي مناطق أخرى على بُعد نحو ثلاثة كيلومترات. طوال فترة التدريبات كان الجنود يطلقون قذائف دبّابات نحو مناطق جبليّة ونحو المراعي.
في يوم الثلاثاء الموافق 4.11.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجيبات عسكريّة تجمّعات البرج وعين التينة ونبع الغزال في منطقة الأغوار وأبلغوا السكّان هناك أنّ الجيش سيقوم بتدريبات في منطقة سكناهم ولذا عليهم إخلاء منازلهم في ساعات محدّدة كلّ يوم ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم. لكنّ قوّات الجيش جاءت في نهاية المطاف وتدرّبت دون إخلاء السكّان فاضطرّ هؤلاء إلى إخلاء منازلهم بأنفسهم في خضمّ التدريبات خوفاً على حياتهم كما امتنعوا عن الخروج مع مواشيهم إلى المراعي.
وكان مئات الجنود قد تدربوا خلال الأسبوع الماضي (من 15 إلى 19 تشرين الثاني) في مراعي خربة المالح على بُعد نحو مائة متر من منازل السكّان وقد أطلقوا خلال التدريبات قذائف دبّابات ومنعوا السكّان من رعي مواشيهم في المنطقة.
نحو الثامنة والنصف من صباح يوم 24.11.20 دهم مندوبو الإدارة المدنيّة وجنود تجمّع عين الميتة وتجمّع البرج وأمروا عشر أسر أن تُخلي منازلها وتمكث حتى الرّابعة عصراً في مكان يبعد نحو مائة متر جنوب التجمّع. يُذكر أن الأسر تعدّ معاً نحو 60 شخصاً معظمهم قاصرون.
قرابة العاشرة ليلًا من يوم الثلاثاء الموافق 3.11.20 وصل مندوبو الإدارية المدنية يرافقهم عشرات الجنود إلى خربة إبزيق الواقعة في الأغوار الشمالية وأغلقوا مدخل التجمّع وتفرقوا بين المنازل. بقيت القوات في المكان حتى التاسعة صباحًا وصادرت تسعة تراكتورات وخمسة صهاريج مياه وخمس عربات جر وسيارتين خاصتين يملكها سكان التجمع.
قرابة العاشرة من صباح الأحد الموافق 1.11.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية إلى خربة إبزيق في الأغوار. سلّمت القوات تحذيرا بوقف هدم الآثار في موقع مضارب أحد السكان. توجهت القوات لاحقا إلى مدرسة التجمع وأمروا رئيس المجلس بإزالة حافلة تم التبرع بها للتجمع لتُستخدم مخزنا أو غرفة صف للمدرسة من الموقع وإلا فستصادر.
في ساعات الظهيرة وصل مندوبو الإدارة المدنية إلى قرية فروش بيت دجن الواقعة في الأغوار وصادروا حفارا يملكه أحد سكان مرج نعجة والذي كان المزارعون يستخدمونه لحفر بركة لتجميع المياه. نقلت القوات الحفار إلى حاجز الحمرا.
في ساعات المساء وصل جيب عسكري إلى منطقة جباريس الواقعة غرب قرية عين البيضا وصادر الجنود تراكتور يملكه أحد سكان القرية ونقلوه إلى المستوطنة ومن هناك نُقل إلى الحاجز العسكري "بروش هبيكعا"
قرابة التاسعة والنصف من صباح الاثنين الموافق 21.9.20 وصل مندوبو الإدارة المدنية يرافقهم جيب عسكري إلى خربة يرزا في الأغوار الشمالية. سلّمت القوات أمري هدم لمنزلين مبنيين من الإسمنت والصفيح تسكنهما أسرتان تعدّان معا 10 أفراد وبضمنهم ستة أطفال. صدرت أوامر الهدم بموجب القرار العسكري 1797 وذلك بعدما سلّمت القوات إحدى الأسرتين تحذيرا لوقف هدم الآثار.
في اليوم نفسه وقرابة الساعة الرابعة عصرا وصل مجددا مندوبو الإدارة المدنية ترافقهم جيبات عسكرية ومندوبو سلطة الطبيعة والحدائق وعناصر من الشرطة إلى خربة إبزيق في الأغوار الشمالية. أحاطت القوات قطعة أرض يملكها أحد سكان طوباس وصادرت سيارته وجرافة يملكها أحد سكان ميثلون حيث أمروا المالكين قيادة الآليات إلى معسكر تياسير. فضلا عن ذلك فقد سلّمت القوات أحد سكان العقبة والذي استصلح قطعة أرض في إبزيق تحذيرا بوقف هدم الآثار وقد أمروه بتفكيك خيمة كان قد نصبها لأغراض زراعية.
في السّابعة والنصف من صباح هذا اليوم - الخميس الموافق 26.3.20 - دهم مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيبات عسكريّة ومعهم جرّافة ورافعتين إلى خربة إبزيق في الأغوار الشماليّة. صادرت القوّات قضبان وشوادر جُلبت لإقامة ثماني خيام، اثنتان منها معدّة للاستخدام كعيادة وأربع للاستخدام كملاذ للطواريء للمواطنين الذين أُخرجوا من منازلهم وخيمتان معدّتان لاستخدامهما كمسجد. كذلك صادرت القوّات بركس من الصّفيح قائما هناك منذ أكثر من سنتين ومولّد كهرباء وأكياس رمل وإسمنت وأربع قوالب (مشطاح) من أحجار طوب جُلبت لتبليط أرضيّة الخيام. إضافة إلى ذلك حطّمت آليّات الإدارة المدنيّة أربعة قوالب (مشطاح) من أحجار الطّوب.
إنّ هدم عيادة طبيّة في مثل هذه الظروف لهو فعلة نكراء تقشعرّ لها الأبدان لكنّ الإدارة المدنيّة تواصل أيضاً مهمّات الهدم الرّوتينيّة حيث قامت اليوم بهدم ثلاثة مبانٍ يستخدمها مزارعون من سكّان القدس لأغراض السّكن الموسميّ في عين الديوك التحتا الواقعة غربيّ أريحا.
صباح يوم أمس الأحد الموافق 13.1.19 نحو الساعة 10:00 وصل مندوبو الإدارة المدنية وقوّات عسكريّة ودبّابات إلى خربة ابزيق في الأغوار الشماليّة وأمروا 13 أسرة بإخلاء منازلها والعودة إليها فقط في الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي. غادرت الأسر مبتعدة عن منازلها سيرًا على الأقدام لمسافة تجاوزت 7 كيلومترات. إنّه الإخلاء الرّابع بمقتضى أوامر تسلّمتها الأسر في 13.12.18 وكانت الإدارة المدنيّة قد أبلغت الأسر قبل هذا الإخلاء بيوم واحد أنّه سيتمّ تأجيله. قبل ثلاثة أيّام أمرت الإدارة المدنيّة السكّان بالمجيء إلى حاجز تياسير لكي يتسلّموا أوامر إخلاء محتلنة موضحًا انّ الوحول في الطرق تمنع الوصول إلى منطقة التجمّع. بعد أن لم يتجاوب السكان أبلغتهم الإدارة المدنيّة أوّل أمس - بواسطة مديريّة التنسيق والارتباط الفلسطينيّة - أنّ عليهم إخلاء منازلهم في يوم الغد (13.1.19) لأنّه ستجري في المنطقة تدريبات عسكريّة.
يوم أمس الأحد الموافق 23.12.18 نحو الساعة 12:00 ظهرًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة وقوّات عسكريّة قوامها جيبان عسكريّان ودبّابات إلى خربة ابزيق في الأغوار الشماليّة وأمروا 13 أسرة بإخلاء منازلها حتى الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي. في 12.12.18 كانت القوّات قد سلّمت الأسرة المذكورة إخطارات إخلاء مؤقت في أربع مواعيد مختلفة. حين أخلت الأسر منازلها أخذت معها جزءًا من أغنامها وغادرت سيرًا على الأقدام مبتعدة مسافة أكثر من سبعة كيلومترات. أثناء فترة الإخلاء دمرت عشرات الدبّابات بعض حقول السكّان المزروعة بالحبوب والبقوليّات.
في يوم الأحد 2.12.18 نحو السّاعة 10:00 صباحًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة ابزيق الواقعة شمال شرق طوباس. صادرت القوّات تراكتور يملكه مزارع من سكّان بردلة بدعوى أنّه كان داخل منطقة عسكريّة مغلقة يُحظر المكوث فيها. أمرت القوّات صاحب التراكتور أن يسوقه إلى حاجز بيسان - بردلة.
صباحَ هذا اليوم، الخميس الموافق 8.11.18 ونحو الساعة 7:00 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة قوّة تستقلّ جيبات عسكريّة ومعهم تراكتور وشاحنة مزوّدة برافعة، إلى خربة ابزيق الواقعة شمال شرق طوباس. فكّكت القوّات وصادرت بركس من الصّفيح تستخدمه إدارة المدرسة الابتدائية في التجمّع بعد أن حصلت عليها كتبرّع عقب أن فكّكت الإدارة المدنيّة وصادرت في الشهر الماضي غرفتَي "كرافان" استُخدما كغرفة إدارة وغرفة معلّمين. في وقت لاحق ونحو الساعة 8:30 صباحًا، تابع مندوبو الإدارة المدنيّة حملتهم برفقة جيب عسكريّ وصادروا في محيط المدرسة سيّارة تابعة لمجلس محلّي طوباس، و"تراكتور" خاصّ يملكه أحد سكّان التجمّع - بحجّة وجودهما داخل منطقة عسكرية مغلقة، يُحظر الدخول إليها. أمرت القوّة سائق سيّارة المجلس المحلي بالسفر إلى حاجز بيسان - بردلة، فيما استقلّ أحد الجنود التراكتور وساقه إلى المكان نفسه. عند الحاجز فقد تم تحميل المركبتين فوق شاحنة خاصّة ومصادرتهما.
في صباح هذا اليوم الثلاثاء 23.10.18 ونحو الساعة 6:00 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيبات عسكرية ومعهم جرّافة وشاحنة مزوّدة برافعة إلى خربة ابزيق الواقعة شمال شرق طوباس. فكّكت القوّات وصادرت غرفتي "كارافان" كانت قد تبرّعت بهما منظمة للغوث الإنساني لاستخدام الإدارة والهيئة التدريسية في مدرسة التجمّع الابتدائية. أقيمت المدرسة قبل نحو السّنة ويرتادها 24 طالبًا وطالبة. إضافة إلى ذلك سلّمت القوّات ثلاثة إخطارات بوقف العمل، وأمرًا آخر يطالب السكّان بإخلاء المكان لأنّه موقع أثريّ.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.