آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
في يوم الخميس الموافق 31.1.19 حفرت الإدارة المدنية قناة عميقة في الطريق التي تصل مجمّع شِعب البطم ببقيّة تجمّعات مسافر يطّا في جنوب جبل الخليل. بعد يومين أعاد السكّان تأهيل الطريق. يوم أمس الأثنين الموافق 11.2.19 عند الساعة 8:00 رجع مندوبو الإدارة المدنية برفقة عناصر من شرطة حرس الحدود وجنود ومعهم جرّافة وتراكتور الى المنطقة ومرة أخرى حفرت القوّات قناة عميقة في الطريق.
صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 13.2.19 عند الساعة 8:30 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيبات عسكريّة وعناصر من شرطة حرس الحدود إلى نقطة مجاورة لقرية التواني في جنوبي جبل الخليل. القوّات برفقة شاحنتين بروافع وجرّافة كشفت مقطعًا بطول 5 كم من ماسورة تمّ مدها قبل نحو الشهرين لتزوّد المياه لـ12 تجمّعًا في المنطقة يبلغ عدد سكّانها أكثر من ألف شخص حيث كانوا حتى ذلك الحين يضطرّون إلى التزوّد بالمياه عبر صهاريج متنقّلة. فككت القوّات الماسورة وصادرتها.
يُذكر أنّ إسرائيل نفّذت في جنوبي جبل الخليل وبواسطة شركة "مكوروت" تمديدات لتزويد المياه الجارية للمستوطنات والبؤر الاستيطانيّة ومشاريعها الزراعيّة - مثل الحظائر والدفيئات وكروم العنب. تمرّ هذه التمديدات في جوار القرى الفلسطينيّة ولكنّ الإدارة المدنيّة امتنعت عن تمديد أنابيب المياه إلى هذه القرى باستثناء قرية خربة التواني.
ظلّ سكّان القرى الأخرى يعتمدون على مياه الأمطار المخزّنة في آبار وعلى شراء المياه في صهاريج متنقّلة. ولكنّ الإدارة المدنيّة أصدرت أوامر هدم لكثير من هذه الآبار بحجّة انّها أقيمت دون ترخيص رغم أنّ بعضها قائم منذ حقبة الانتداب البريطانيّ. قبل نحو الشهرين أتاح سكّان قرية التواني للتجمّعات الأخرى التزوّد بالمياه عبر الماسورة واليوم صادرتها إسرائيل وقطعت المياه عن التجمّعات.
منع التزوّد بالمياه هو خطوة إضافيّة في سلسلة من ممارسات التنكيل والتجبّر بسكّان المنطقة في إطار سعي السّلطات إلى ترحيلهم عن منازلهم وطردهم من مناطق سكناهم.
في العاشرة من صباح يوم أمس الأربعاء الموافق 6.2.19 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيبات عسكريّة إلى أربع تجمّعات: خربة الراس الأحمر والبرج وخربة المالح وخربة عين الميتة - في الأغوار الشماليّة. أمرت القوّات أكثر من خمسين أسرة بإخلاء منازلها والعودة في الساعة 17:00. يبلغ عدد أفراد هذه الأسر معًا 291 شخصًا من بينهم 154 قاصرًا. قبل ذلك وفي يوم الأحد الموافق 3.2.19 نحو الساعة 10:00 صباحًا سلّمت القوّات إلى الأسر أوامر إخلاء مؤقت في موعدين: أمس (6.2.19) وفي 13.2.19 من الساعة 10:00 صباحًا وحتى الساعة 17:00.
في خربة الراس الأحمر أمرت القوّات في صباح الأمس ثلاث أسر بإخلاء منازلها ساعتين قبل الموعد المحدّد. اضطرّت هذه الأسر الثلاث وبقيّة الأسر التي أخلت منازلها في الساعة العاشرة إلى مغادرة منازلها مشيًا على الأقدام مسافة ستّة كيلومترات وصولًا إلى تجمّع خربة عاطوف. في التجمّعات الثلاثة الأخرى غادر السكّان بواسطة عربات يجرّها تراكتور بعضُها إلى قرية العقبة وبعضها الآخر إلى تجمّع عين الحلوة. بعد أن غادرت الأسر نصب الجيش حواجز عند مدخل قرية العقبة وقرب خربة المالح ومنع العبور بين تجمّعات منطقة الأغوار وطوباس طيلة ساعات عدّة. أجرى الجيش في المنطقة تدريبات شارك فيها جنود من سلاح المشاة وعشرات الدبّابات تخلّلها إطلاق قذائف.
صباح يوم الخميس الموافق 31.1.19 عند الساعة 8:00 وصل مندوبو الإدارة المدنية برفقة عناصر من شرطة حرس الحدود ومعهم جرّافة وتراكتور إلى منطقة مسافر يطّا في جنوب جبل الخليل. حفرت القوّات قناة عميقًا في الطريق التي تصل مجمّع شُعب البطم ببقيّة تجمّعات المنطقة. تجدر الإشارة إلى أنّه قد سبق للقوّات أن هدمت هذه الطريق في نهاية عام 2017 وأعاد السكّان تأهيلها في أعقاب ذلك. هذه القيود على حركة السكّان ليست سوى حلقة أخرى في سلسلة التنكيل بسكّان المنطقة والتجبّر عليهم في إطار مساعي السلطات إلى ترحيلهم عن منازلهم وطردهم من مناطق سكناهم.
صباح يوم أمس الأحد الموافق 13.1.19 نحو الساعة 10:00 وصل مندوبو الإدارة المدنية وقوّات عسكريّة ودبّابات إلى خربة ابزيق في الأغوار الشماليّة وأمروا 13 أسرة بإخلاء منازلها والعودة إليها فقط في الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي. غادرت الأسر مبتعدة عن منازلها سيرًا على الأقدام لمسافة تجاوزت 7 كيلومترات. إنّه الإخلاء الرّابع بمقتضى أوامر تسلّمتها الأسر في 13.12.18 وكانت الإدارة المدنيّة قد أبلغت الأسر قبل هذا الإخلاء بيوم واحد أنّه سيتمّ تأجيله. قبل ثلاثة أيّام أمرت الإدارة المدنيّة السكّان بالمجيء إلى حاجز تياسير لكي يتسلّموا أوامر إخلاء محتلنة موضحًا انّ الوحول في الطرق تمنع الوصول إلى منطقة التجمّع. بعد أن لم يتجاوب السكان أبلغتهم الإدارة المدنيّة أوّل أمس - بواسطة مديريّة التنسيق والارتباط الفلسطينيّة - أنّ عليهم إخلاء منازلهم في يوم الغد (13.1.19) لأنّه ستجري في المنطقة تدريبات عسكريّة.
ظهر هذا اليوم – الأربعاء الموافق 26.12.18 نحو الساعة 12:00 حضر مجدّدًا مندوبو الإدارة المدنيّة وقوّات عسكريّة على جيبات ودبّابات إلى خربة إبزيق في الأغوار الشمالية، وأمرت 13 أسرة بإخلاء منازلها حتى الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي. قبل ذلك في 13.12.18 سلّمت القوّات هذه الأسر أوامر إخلاء مؤقت في أربعة مواعيد مختلفة. اضطرّ أبناء هذه الأسَر لمغادرة منازلهم مبتعدين مسافة أكثر من سبعة كيلومترات سيرًا على الأقدام. أثناء إخلاء السكّان من منازلهم داست عشرات الدبّابات حقول الحبوب والبقوليّات التي زرعها السكّان.
يوم أمس الأحد الموافق 23.12.18 نحو الساعة 12:00 ظهرًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة وقوّات عسكريّة قوامها جيبان عسكريّان ودبّابات إلى خربة ابزيق في الأغوار الشماليّة وأمروا 13 أسرة بإخلاء منازلها حتى الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي. في 12.12.18 كانت القوّات قد سلّمت الأسرة المذكورة إخطارات إخلاء مؤقت في أربع مواعيد مختلفة. حين أخلت الأسر منازلها أخذت معها جزءًا من أغنامها وغادرت سيرًا على الأقدام مبتعدة مسافة أكثر من سبعة كيلومترات. أثناء فترة الإخلاء دمرت عشرات الدبّابات بعض حقول السكّان المزروعة بالحبوب والبقوليّات.
في يوم الخميس الموافق 13.12.18 قرب الساعة 11:00 صباحًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيب عسكريّ إلى خربة إبزيق في الأغوار الشماليّة وسلّموا 13 أسرة أوامر إخلاء مؤقت من منازلها بحجّة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة. يُذكر أنّ عدد أفراد هذه العائلات 70 شخصًا بينهم 38 ولدًا. وفقًا للأوامر يتوجب على العائلات مغادرة منازلهم أربع مرّات حتى نهاية شهر كانون الأوّل (16 و23 و26 و31 منه) عند الساعة 12:00 ظهرًا وعدم العودة إليها حتى السّاعة 6:00 من صباح اليوم التالي، أي قضاء اللّيل في العراء.
هذا وقد تسلّمت اثنتان من الأسر الـ13 أوامر بإخلاء منزليهما في يومين إضافيّين من الشهر نفسه: في 17.12.18 من الساعة 12:00 ظهرًا وحتى الساعة 16:00 بعد الظهر وفي 18.12.18 من السّاعة 10:00 صباحًا وحتى الساعة 15:00 بعد الظهر. قبل ذلك، في شهر آذار الماضي، تلقّت 12 من هذه الأسر أوامر إخلاء مؤقت من منازلها.
في يوم الأحد الموافق 16.12.18 قرب الساعة 12:00 ظهرًا وصلت إلى المنطقة جيبات عسكريّة ودبّابات كما وصل مندوبو عن الإدارة المدنيّة لتنفيذ عمليّة إخلاء الأسَر من منازلها. غادرت الأسر منازلها مشيًا على الأقدام مبتعدة إلى مسافة أكثر من خمسة كيلومترات - ومعها جزء من مواشيها حيث تركت وراءها المواليد الجدد من الحملان والجديان. بعض الأسر لجأ إلى منازل الأقارب واضطرّ الآخرون إلى البقاء في العراء. في ظهيرة هذا اليوم الموافق 17.12.18 نحو السّاعة 12:00 وصل مندوبو الإدارة المدنيّة إلى خربة ابزيق لتنفيذ أوامر إخلاء أسرتين كانوا قد سلّموها لهما سابقًا.
إضافة إلى ذلك، اليوم 17.12.18 قرب الساعة 8:00 صباحًا وصل جنود من سلاح المشاة وجيبات عسكريّة ودبّابات وأجروا تدريبات عسكرية في المنطقة المجاورة لمدرسة "تياسير" في قرية العقبة بالأغوار الشمالية.
تصوير: عارف دراغمة، بتسيلم
في يوم الإثنين 3.12.18 نحو الساعة 8:00 صباحًا وصل مندوبو الإدارة المدنيّة برفقة جيبات عسكريّة ومعهم جرّافة إلى منطقة فصايل الوسطى في الأغوار الشمالية. هدمت القوّات مبنًى من الباطون سقفه من الزّنك حيث تسكن فيه أسرة مكوّنة من ثمانية أنفار من بينهم أربعة أولاد؛ كما هدمت براكس يسكنه شابّ في الـ18 من عمره ويعاني إعاقة جسديّة. أسرة هذا الشابّ عانت من الهدم في السّابق، حيث هدمت قوّات الأمن عدّة مرّات بين السنوات 2013 - 2015 مبانٍ سكنيّة وحظائر أغنام للعائلة.
تصوير: عارف دراغمة، بتسيلم
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.