آلاف البشر الذين يعيشون في التجمعات الفلسطينية المنتشرة في منطقة C في الضفة الغربيّة معرّضون لخطر حقيقيّ بترحيلهم من قبل السلطات من مواقع سكناهم بتسويغات مختلفة. سنركّز هنا التقارير الجارية التي ترِد من باحثي بتسيلم حول وضع التجمّعات ومحاولات السلطات لطردهم. أنقروا على أماكن وجود التجمّعات (المشار إليها بالأرقام) وعلى أيقونات الخيام على الخارطة، من أجل الحصول على معلومات إضافيّة تتعلق بالتجمّعات الماثلة لخطر الترحيل.
المعلومات المعروضة في المدوّنة تعكس صورة الوضع كما هي معلومة لنا الآن، وسنستمرّ بإدخال المستجدّات بشكل مستمر بناء على المعلومات التي سترِد من الميدان. لمعاينة خلفية عن تجمّعات تواجه خطر الطرد يُرجى انقروا هنا
يوم الاثنين، الموافق 16.5.16، وصلت قوات كبيرة من الإدارة المدنية وقوات حرس حدود إلى تجمّع بدو البابا، الذي يقع بالقرب من العيزرية شمال-شرق القدس. فككت القوات وصادرت عشرة كرفانات معدّة للسكن، حيث أقام فيها 49 شخصا بينهم 23 قاصرا. تم التبرع بهذه الكرفانات مؤخرا من قبل منظمة مساعدات إنسانية للأسر التي أقامت سابقا في أكواخ من الخشب والصفيح. يقارب تعداد السكان في تجمع بدو البابا 350 شخصا، نصفهم تقريبا من القاصرين. يقع التجمع في منطقة معرفة من قبل السلطات الإسرائيلية كمنطقةE1، حيث تخطط اسرائيل توسيع مستوطنة معاليه أدوميم بهدف إنشاء سلسلة تواصل بينها وبين القدس. الإدارة المدنية ضمت هذه المنطقة إلى نفوذ بلدية معاليه أدوميم. عملية الهدم هذه التي ترتكبها السلطات تنضم إلى عملية هدم سابقة نفذتها الإدارة المدنية في التجمع في تاريخ 21.1.16.
يوم الخميس الموافق 7/4/2016، نفّذت قوات الإدارة المدنية والجيش أعمال هدم واسعة النطاق في ستة تجمّعات سكنيّة في أرجاء الضفة الغربيّة، خمسة منها في منطقة مستوطنة معاليه أدوميم. بالإضافة إلى ذلك، هدمت السلطات تقريبا كافة المباني في التجمع السكني خربة طانا بالقرب من بيت فوريك. هذه هي عمليّة الهدم الرابعة في التجمّع منذ شهر شباط عام 2016. في التجمعات الستة، هدمت السلطات 34 مبنى، من بينها 19 مبنى سكنيا، 12 مبنى للماشية وثلاثة مداخل لمغر تسكن فيها عائلات. نتيجة أعمال الهدم، فقد 112 شخصًا منازلهم، بينهم 55 قاصرًا. بذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين فقدوا منازلهم منذ بداية العام بسبب أعمال الهدم في التجمّعات إلى 563 شخصا، من بينهم 305 قاصرا.
بدءا من ساعات الصّباح (7/4/2016) وقوّات الادارة المدنيّة والجيش تهدم المباني في عدّة تجمّعات سكنيّة في أرجاء الضفة الغربيّة. يتمّ تنفيذ أعمال الهدم في منطقة E1وخربة طانا في الأغوار، والتي يقومون فيها بأعمال هدم للمرة الرابعة في الشّهرين الأخيرين. بالإضافة إلى ذلك، هدمت القوّات هذا الأسبوع ستّة مساكن تابعة لعائلات في أم الخير جنوب جبال الخليل ومسكنين في التجمع المتواجد في منطقة وادي القلط. بهذا خلّفت السلطات 43 شخصًا بلا مأوى، بينهم 26 قاصرًا. تشكّل أعمال الهدم هذه جزءًا من موجة الهدم التي بدأت بها السلطات الإسرائيليّة منذ مطلع عام 2016، والتي في إطارها هدمت السلطات حتى البارحة 128 مسكنًا و138 مبنى آخر في تجمّعات مهددة بالطّرد. نتيجة أعمال الهدم فقد 510 أشخاص منازلهم، بينهم 275 قاصرًا.
يوم الثلاثاء الموافق 22/3/2016، وصلت قوات من الإدارة المدنية والجيش الاسرائيلي إلى التجمّعين السكنيين خربة جنبة والتبان في مسار يطا، في المنطقة التي أعلن عنها في السابق كمنطقة إطلاق نار 918. في خربة جنبة هدمت القوات خيمة تابعة لمنزل أسرة مكونة من ستة أفراد، بينهم أربعة قاصرين، والتي تمّ التبرع بها للأسرة في الماضي من قبل وكالات إغاثة دولية. بالإضافة إلى ذلك، هدمت القوات حظيرتي أغنام لأسرة وصادرت لوحًا يعمل بالطاقة الشمسية تم التبرع به من قبل منظمة مساعدات إنسانية. بعد ذلك، واصلت القوات طريقها إلى خربة التبان، حيث هدمت حظيرة أغنام إضافية. هذه المباني على ما يبدو لم تكن مدرجة في أوامر منع هدم المباني الأخرى في التجمعات.، والتي صدرت في شهر شباط في أعقاب الالتماسات التي قدّمها سكان التجمّعين. كان هذا بعد تنفيذ أعمال هدم من قبل السلطات في تجمّعَي خربة جنبة وخربة الحلاوة في تاريخ 2/2/2016، والتي هُدم فيها 22 مبنى سكنيًا في التجمّعين. نُفّذت أعمال الهدم في التجمّعين قبل يوم من جلسة المحكمة المنعقدة في تاريخ 23/2/2016 للنظر في الالتماس الذي قدّمه سكّان مسافر يطا ضدّ تعريف منطقة سكناهم كمنطقة إطلاق نار، ومحاولات طردهم، وبعد انتهاء عملية الوساطة بينهم وبين الدولة دون اتفاق.
يوم الاربعاء، الموافق 23/3/2016 وصلت قوات من الإدارة المدنية والجيش الاسرائيلي إلى خربة طانا شرق بيت فوريك وهدمت 17 منزلا و 21 حظيرة أغنام وخمسة مراحيض. بالإضافة إلى ذلك، اغلقت القوات مداخل خمس مغر، وهدمت بركة لتخزين المياه تمّ تشييدها بمساعدة جمعية فلسطينية، وصادرت أربع سيارات تابعة لمواطنين بدعوى أنها لا تملك تراخيص سارية المفعول. هذه هي عملية الهدم الثالثة في القرية منذ بداية عام 2016. وقد نفذت أعمال الهدم السابقة في يوم 9 شباط و 2 اذار. 6 من المباني السكنية التي هدمت هي عبارة عن خيم تمّ التبرع بها من قبل منظمة مساعدات دولية لأسر هُدمت منازلها على يد الإدارة المدنية والجيش في تاريخ 2 اذار ومرحاضين من بين المراحيض الخمسة تمّ التبرع بهما من قبل الاتحاد الأوروبّي. خلّفت أعمال الهدم 85 شخصًا، من بينهم 30 قاصرًا، بلا مأوى.
هذا الصباح الموافق 29/2/2016، وصلت قوات من الإدارة المدنيّة والجيش الاسرائيلي إلى التجمع السكني خلّة خضر المتواجد في منطقة الفارسية شمال الأغوار. هدمت القوات خمس خيام سكنيّة أقام فيها 19 فردًا، من بينهم 5 قاصرين. بالإضافة إلى ذلك هدمت القوات ثلاث مرابض وحظائر للمواشي استخدمتها العائلات التي تسكن في التجمع السكني. مُنحت الخيام للعائلات من قبل الصليب الأحمر بعد أن قامت الإدارة المدنيّة في تاريخ 11/2/2016 بهدم 21 مبنى في التجمّع السكنيّ. يتواجد تجمّع خلة خضر في منطقة الفارسية المعرّفة عسكريًا كمنطقة إطلاق نار، وبالقرب من المستوطنتين “شدموت محولا” و”روتم”. يعمل سكّان التجمع في مجال تربية المواشي والزراعة، ويقيم بعضهم في المكان فقط في بعض فصول السنة.
في مطلع عام 2016 كثفت السلطات الإسرائيلية جهودها لترحيل تجمعات سكانيّة فلسطينية في جنوب جبل الخليل، منطقة معاليه ادوميم ومنطقة الأغوار، وهدمت 73 منزلا و 51 مبنى إضافيًا تشكل مصدر دخل، تبرعت بجزء منها منظمات الإغاثة. في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل عن نيّتها بهدم عشرات المباني الأخرى في خربة سوسيا وترحيل سكان تجمّع أبو نوار، وعن نهاية عملية الوساطة في مسافر يطا، دون نجاح. كل هذا كجزء من سياسة، بموجبها، تأتي المنطقة C لتلبية احتياجات إسرائيل، وليس الفلسطينيين المتواجدين في الضفة. فعليًا، توثر القيود الإسرائيلية المفروضة في هذه المنطقة على جميع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتجبرهم على العيش في جيوب داخلية مزدحمة، بلا احتياط أراض للإسكان وبنية تحتية وزراعة وتعليم وخدمات صحية مناسبة وحرية في الحركة.
وصلت صباح يوم الخميس الموافق 4/2/2016، قوات الجيش الاسرائيلي والإدارة المدنية إلى تجمّع المكسر شمالي الأغوار. وقد هدمت القوات أربع خيامٍ سكنيّة عاشت فيها أسرتان مكوّنتان من 19 فردًا، بينهم 12 قاصرًا. بالإضافة إلى ذلك، هدمت القوات ثمانية زرائب وحظائر للأغنام. كانت هذه الأسر قد فقدت منازلها في إطار عملية هدم سابقة نفّذتها السلطات في شهر حزيران عام 2015. جنوب جبل الخليل، وصلت في ساعات الظهر قوات الإدارة المدنيّة والجيش إلى خربة سوسيا، حيث تمّ تفكيك ومصادرة خيمتين سكنيّتين لعائلة مكوّنة من ثمانية أفراد، بينهم ستة قاصرين. تم التبرع بهذه الخيام للأسرة بعد أن هدمت الإدارة المدنية والجيش قبل أسبوعين، في تاريخ 20/1/2016، الخيمتين اللتين تسكن فيهما الأسرة.
وصلت صباح اليوم الثلاثاء، الموافق 2.2.16، قوات الإدارة المدنية والجيش، إلى التجمعين خربة جنبا وخربة الحلاوة في جنوب جبال الخليل، وهما تجمّعان يتواجدان في منطقة أعلن عنها الجيش في السابق كمنطقة إطلاق نار 918 ، وهدمت 22 منزلاً تاركةً 110 فردًا، بينهم 64 قاصرًا، بلا مأوى. كما وقد قامت القوّات بمصادرة خمسة ألواح تعمل بالطاقة الشمسية خدمت التجمعات. نفذت عمليات الهدم بعد أن انتهت عملية الوساطة بين السلطات والمواطنين دون التوصل إلى اتفاق. الآن، من المتوقع أن يُستأنف النضال القضائيّ لسكان التجمعات ضد إعلان السلطات عن أراضيهم كمنطقة إطلاق نار ومحاولة طردهم.
صباح يوم الخميس الموافق، 3/12/2015، عاد افراد الإدارة المدنية والجيش إلى التجمّع السكني الحديدية في الأغوار الشمالية وصادروا سبع خيام تبرعت بها أمس منظمة إغاثة فرنسية. وقد تم بالفعل إنشاء واستخدام أربع خيام من بين الخيام السبع، بعد أن قامت السلطات بين 26 وحتى 30 تشرين الثاني بهدم ومصادرة الخيام في التجمّع السكني في ثلاثة تواريخ مختلفة. عائلتان من العائلات التي صودرت خيامها، تضمّان 15 شخصًا بينهم أربعة قاصرين ظلّوا بلا مأوى في البرد والمطر. التنكيل المتواصل الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية على سكان التجمّع السكني الحديدية هو جزء من الجهود التي تبذلها الإدارة المدنية وكذلك الجيش في محاولة إجبار الفلسطينيين على مغادرة مناطق C، بشكل يتنافى مع القانون الإنسانيّ الدوليّ. هذا الأمر هو بمثابة نقل قسريّ للفلسطينيين المحميين المتواجدين في الأراضي المحتلة، بشكل مباشر، من خلال هدم المنازل، وبشكل غير مباشر، من خلال خلق واقع حياة مستحيل.
يكمن في جوهر نظام الاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجيّ لحقوق الإنسان. تعمل بتسيلم لأجل إنهاء الاحتلال، إدراكًا منها أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرّية والمساواة لجميع الأفراد - فلسطينيين وإسرائيليين - القاطنين بين النهر والبحر.